أسعد الله مساءكم
يجمع هذا الكتاب مئة لحظةٍ تلفزيونيةٍ، هي أهمّ وأفضل وأشهر لحظات التلفزيون اللبناني في ثلاثة عقود... من لحظة التأسيس في العام 1959، إلى تجارب البدايات في الستينيات، والزمن الجميل في السبعينيات، فالحرب في الثمانينيات... وصولاً إلى العام 1989 وولادة الجمهورية الثانية.
عبَق هذا الكتاب يستهدف من عاش تلك الأزمنة، التي تبدو اليوم كما لو أنّها تاريخ ما قبل التاريخ. ويستهدف كذلك من لديهم الفضول أن يعرفوا لماذا نحن اليوم على ما نحن عليه، في الشاشة... وخلفها.
زافين لم يكتفِ بدور المتلقي أمام الشاشة، ولا بدور اللاعب خلفها بل بحث عن دلالاتِ ما ظهر عليها، وفاءً لمن سبقه من صنّاع التلفزيون، وحرصاً على أن يكون لهذا الجهاز المنزلي الأكثر شعبية ذاكرةً وجذور. صورٌ نادرةٌ من أزمنةٍ مضت. نجومٌ لمعت وخبت. طرائفُ وأخبار لم ولن تخبرنا إيّاها المذيعة الرصينة. حكاياتٌ مثيرة شغلت الكواليس. مشاحنات سياسية استعرت في الاستديو، لم يصلنا منها سوى ابتسامةٍ لائقةٍ تمليها أضواء الكاميرات. من دوستويفسكي وفكتور هوغو إلى شوشو وأبو سليم، دراما نخبوية لم نتوقّع أن تكون وُجدت يوماً، وأخرى شعبية مهّدت للحداثة. ما بين أيدينا كتابٌ يصون ذاكرة جيلٍ، ويقدّم لجيل آخر مرجِعاً يستشفّ منه المستقبل. كتابٌ لكلٍّ منّا فيه صفحة...
50.00 50.0 USD